الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

أوعى تبيع نفسك

أحلام وأمنيات وخيال يتسع لأبعد من هذه السماء الزرقاء واكثر اتساعاً من هذا الكون المترامى الاطراف
وانا كشاب فى رحلتى الى تحقيق احلامى وخيالاتى اصدم بواقع مرير لا يعترف بأحلامى ولا يبدى اى اهتمام بأهدافى بل يتجاهلنى ويشعرنى بأنى زائد على هذا المجتمع وليس لى مكان بين المجتمع المتحضر .. رأيت احلامى تتبعثر امام عينى , فكانت صرختى تلقائية لاااااااااااا.....
ثم عدت احمل همى على كتفى , مع استرجاع لأيام مضت وسنين بقيت فى الذاكره بما فيها من تعب وجهد ومشقه ومع كل نقطة عرق كانت أحلامى تتراقص أمام عينى , وفى لحظة صمت أخذت أفكر لماذا هذا الواقع العنيد البغيض يلاحقنا .. وما السبب فى ذلك هل نحن كمجتمع يستحق ذلك ام انه ظلم من المسؤلين وأولى الأمر وبعد تفكير عميق لم أصل الى جواب شافى .. وبعد فتره ليست بالقريبه ومع الاحتكاك بالعديد من شرائح المجتمع وجدت السبب وكان من المفترض ان اصرخ وجدتها وجدتها ... ولكنى لم أجد الحل بل وجدت السبب فى مشاكلنا المتلاحقه ,
وهو دون تفصيل هم شريحه فى مجتمعنا تعيش بيننا بل يجب ان نقول نحن نعيش بينهم لأنهم الاغلب للاسف وصفهم رجال الدين ب (المنافقين ) وقد وصفهم الفلسفيون والمثقفون بأنهم ( الوصوليون ) ومن اسمهم سيتضح لنا ان لديهم اهداف وغايات ويسعون اليها بجد واجتهاد يحسدوا عليه حقيقة , ولكن هذا الجهد والاجتهاد ليس له ضوابط تحكمه ولا اخلاقيات تضبطه فهؤلاء الناس يضحون بالقريب والبعيد والصاحب والصديق بل والعشيره من أجل أنفسهم ومن أجل تحقيق مغنم شخصى , فليس لهم مبدأ ولا تحكمهم لوائح وقوانين بل تحركهم المصالح والمنافع الشخصية ,
هؤلاء الناس زينوا لأصحاب الباطل باطلهم وللمفسدين افسادهم فهم اخطر من الفاسدين على المجتمع
وبالمثال يتضح المقال :
كان لى صديق عزيزا على وفوجئت ونحن نتبادل اطراف الحديث انه عضوا فى احد الاحزاب فسألته وما الذى يعجبك فى هذا الحزب بالذات ؟ فقال لى ((مصلحه)) فأنا من الممكن ان يكون لى وضع فى هذا الحزب مستقبلا , فقلت له الم تكن من الذين اعترضوا على هذا الحزب بسبب برامجه العقيمه وكثرة الفاسدين فيه . فقال نعم فقلت له وهل تغير شيء ؟!!! فسكت ثم قال لى اذا اردت ان تكبر فى هذا البلد يجب ان تكون منهم فقلت له اذا انت اخترت ان تكون مع هذا الحزب لمصلحتك الشخصية فقال نعم ., فقلت له انت من اعطى للباطل شرعية
والان اصرخ فيكم جميعا احذرا من الوصوليون فهم معنا وحولنا لا يرون الا انفسهم ويعملون بقاعدة (( انا ومن بعدى الطوفان ))
والسلام خير ختام

ليست هناك تعليقات: